Saturday, February 12, 2011

حلمنا اصبح نصفه حقيقة

يااااااااااااااه إزاي طعم الحرية حلو كده ! إزاي حاسس بريحة الحرية ! إزاي حسيت إني بتنفس هوا مختلف !



لا ادري ماذا أكتب !
أصف شعب بدا لي وكانه تغير في يوم وليلة ؟!
أم أتكلم عن فرحة عمت كل خلية فيَّ
لم أكن اتخيل إني سافرح يوما هكذا !
لا تدرون ماذا كان بداخلي
كيف تلقيت هذا الخبر
لم أصدق في البداية !
وجدت الناس تصفر وتهتف فرحا
وأنا لازلت لم أكن اتخيل
كنت واقفا في حاجز بشري بين المتظاهرين والحرس الجمهوري خشية ان يحتك أحد بهم فيحدث مالا يتحمل عقباه
ظلت المظاهرة تهتف وتهتف وأنا حنابلي الصوتية لا تقوى على الهتاف !
ماان انتهت الناس من صلاة المغرب وعادت للهتاف حتى وجتهم فجأةً يهللون فرحا
لم اتخيل ماذا يحدث !
اخذت أجري ابحث عمن يعلمني ماذا يحدث !
نعم تأكد لي الخبر لقد تنحى هذا حقيقي
لم ادري بعدها ماذا افعل
سجدت
وجدت نفسي احضن أناس أعرفهم ولا أعرفهم
نبكي بكاء الفرح !
فرحة عارمة
نصيح نهلل
عاشت مصر حرة !
عادت حنابلي الصوتية من جديد بكلمات مصر حرة بصوت لا ادري كيف عاد فجأة !
مصر حرة
مصر حرة
أجري كالمجنون احتضن من يقابلني
مصر حرة
مصر حرة
لكن يااه كم كانت كلمة "مصر حرة" لها هذا الرنين في أذني !
نعم مصر بلدي حرة من كل ظالم وفاسد !
لكن لازال الفاسدون موجودون ويجب ان يحكموا !
يجب ان تسترد ثروات هذا الشعب التي سلبها هؤلاء الظالمون
بل ولازلت مصر ليست مصر التي اتمناها
نعم رأيت سلوك لم اعتده من هذا الشعب
رأيت ايثار للذات
مساعدة للاخرون بدون ان يطلبها أحد منهم
نتشارك في المأكل والمشرب
نخشى على بعضنا البعض من كل سوء
لكن لازال امامنا الكثير
لازال امامنا مشوار من العمل
من الكفاح في كل المجالات
الآن كل واحد منا عليه ان يعمل بكل مايقوى عليه
لا خوف من ان يضيع مايعمله
نعم فنحن الآن نعمل من اجل مصرنا نحن
مصرنا التي استردناها
مصرنا التي خيرها من عرقنا سيعود لنا نحن
نحن الآن مجرد حققنا نصف "مصر حرة "
حققنا حرة!
لكن بقت مصر !
جاء وقت ان نرى مصر كما تمنيناها جميعا
لكن لن نرى هذا إلا إذا سعينا نحن إلى هذا
بحب الآخرون
بعدم التستر على أي فاسد أو فساد
بالتكافل ومد يد العون للمحتاج
بالجد في العمل
في الدراسة
في كل شيء
إذا كنا نريد حكما مثل الفاروق رضي الله عنه ; فلنكن نحن مثل من حكمهم عمر
إذا كنا نريد مصر حرة حقا فالنبقيها حرة من كل فساد من كل كسل من كل تخاذل
وهذا لن يحدث إلا بنا نحن


أول مرة يعجز قلمي عن كتابة حتى بعض مابداخلي ! فـما يجول بنفسي الآن لا وصف له!

بل أول مرة اخاف ان أنام !
خائف ان أكون لازلت أحلم فـاصحوا صباحا اجده لازال حلما !
لكن تصبحون على وطن حرٍ عادلٍ لا فساد فيه يعرف طريق الرخاء لشعبه بأيدي شعبه

عبدالرحمن يحيى النجار
أعدكم بمدونة أخرى قريبا أكون استجمعت بعضا من هدوئي :)

Saturday, February 5, 2011

حقي أن أراها يوتوبيا




لم ادري ماالذي جعلني أقرأ كتاب تومس مور "يوتوبيا" في تلك الأيام وأنا جالس في الشارع لحماية بيتي أو وأنا استريح من هذا ! لا أدري لماذا جعلني حظي العاثر ان تقع عيناي أصلا هذا الكتاب الذي كان موجودا في البيت ولم أفكر من قبل ان اقرأه ! وكانه جاء ليزيد من ألمي وحزني على هذا الوطن ! لكنه زادني أملا واصرارا !

حسنا مدونتي هذه المرة لن تكون إحساس قلمي فقط لكنها لازلت ليست مجرد كلمات بل ستكون بعضا من هذا الكتاب التي اعجبتني ورأيتها وكأنها تتوافق مع مانحن نعيش فيه تلك الأيام أو مانتمناه جميعا ان نرى عليه مصرنا ولازال شرفاءنا صامدون من أجلها !

فلنقل إنها مجموعة من الرسائل لأكثر من شخص محتواها تلك المقتطفات من هذا الكتاب لعل من يقرأها يصبح يوماً في مكان يتذكر تلك الكلمات فتكون دليله إلى وطن يوتوبي اسمه مصر ...

قد أكون أحلم أو يراني البعض رومانسيا حالما بزيادة لأن أرى هذا الوطن يوتوبياً لكن هل كان أحد يحلم أن يثور هذا الشعب ؟! إذًا دعوني أحلم فـسوف نحقق هذا إن شاء الله إذا ظللنا محبين لهذا الوطن عاملين على رفعته أيا كانت وسيلة كل واحد منا ..

فلنبدأ إذًا وليتكم تقرأوها حتى نهايتها :


ن الشعب إذا ازدوى مَلِكَه ولم يعد ينظر اليه نظرة الاحترام والتقدير بحيث يعجز هذا المالك عن حفظ الأمن إلا بالسبل الباطلة فـخيرا له ان يغادر عرش الملك لانه إن اصر على البقاء فسيكون ملكا بغير جلال الملك"


ن الملك الذي لا يقوى على إصلاح شعبه إلا إذا سلبهم مالهم يكون كالطبيب العاجز الذي لا يستطيع علاج علة في مريضه إلا إذا سبب لا علة أخرى "

"ان يعيش رَجل واحد في متعة وترف بين تأوهات جميع من يحيطون به ودموعهم, فـدور جدير بصاحب السجن لا بصاحب الملك"

"من لا يستطيع ان يصلح حياة رعاياه سوى عن طريق حرمانهم من متع الحياة فعليه ان يعترف أنه لا يعرف كيف يحكم قوما أحرار "

"قانون القوم السعداء يقسم ملكهم يوم يتسلم مقاليد الحكم ألا يحتفظ في خزائنه أبدا بما يزيد عن ألف جنيه من الذهب أو الفضة يقولون ان هذا القانون سنه ملك صالح كان يهتم بمصلحة بلده أكثر مما يهتم بثروته "

يا ليت من يحكمنا في أي وقت يؤمن بتلك الجمل, صدقوني إن حاكمنا هو رمزنا وأنا أؤمن بهذا ... لكن مابالنا إن كان هذا الحاكم رمزا للاستهزاء, يا من تدعون إلى احترام هذا الرمز (وأنا اولكم) كم واحد منكم لم يقم في أي مرة بتشويه صورة هذا الرمز في كتبنا عندما كنا في المدارس؟! لماذا اتيتم اليوم لنتذكر ان هذا رمزنا عندما طلب كثير منا رحيله؟, كيف شعرنا منذ طفولتنا بتلك المشاعر المضادة لهذا الرمز ونحن أصلا لم نرى غيره؟! صدقوني من يتحجج الآن بتلك الحجة فـحجته باطلة.
أنا أؤمن ان أي اهانة له هي اهانة لي شخصيا لكن صراحة كفاني اهانة نظرا انها ازدادت بشدة في جميع انحاء العالم ولن تقف إلا برحيله حفظا لماء وجهه.


"مادامت الملكية الفردية قائمة فلا رجاء في الاصلاح, إلا إذا كان رأيك ان العدل يستقيم ميزانه إذا وضعت الأشياء في ايدي الأشرار أو إذا قسمت الثروة بين نفر قليل من الناس وعاش الباقون في فاقة وشقاء "


لست اعني بها الاشتراكية فـنحن "تنحصر الثروة في ايدي طائفة قليلة ويظل الباقون وهم الغالبية في فقر وحاجة مع ان هذه الكثرة في معظم الحالات احق بالتمتع بالمال من أولئك الاغنياء لأن الاغنياء كثيرا مايستولي عليهم الجشع في جمع المال دون ان يؤدون عملا يفيد أمتهم "

كم من السنين عشنا في هذا الحال ؟ صدقوني كان لابد من تلك الثورة حتى تضع حدا لهذا الانهيار في ميزان العدالة الاجتماعية ؟ كم نادى الكثيرون في الأعوام الماضية من خطورة انهيار الطبقة المتوسطة ميزان أي مجتمع ؟ ولم يعير أي أحد لتلك الأصوات ادنى اهتمام .. بل على النقيض زاد انحصار الثروات في ملكية القليل على حساب الكثير الذين ضاعت حقوقهم ... يا من تدعون ان تتوقف هذه الثورة إن توقفت فـسوف يفلت هؤلاء بما سرقوه من هذا الشعب (وما سرقوه صدقوني يكفي لتغطية كل الخسائر الاقتصادية التي يزعمون انها ستحدث بسبب هذه الثورة وابحثوا عن ثروات هؤلاء في تصنيفات المليارديرات في العالم وانتم تعلمون ماحجمها )



ياليت "يحرم توزيع المناصب بالرشوة والهدايا لأن ذلك يجعل مناصب الدولة في مقدور الاغنياء وحدهم مع ان الحكماء من ذوي العقول الراجحة هم الأولى بها"
"الا يكون الحصل على الوظائف عامة بالهدايا والواسطة والا تباع أو تشترى والا تحمل شاغليها تكاليف شخصية باهظة وإلا سيكون الاغراء قويا لأن يسترد الشخص هذه التكاليف عن طريق النصب والنهب"


أليس هذا هو مانهلل ونولول بسببه ويعاني منه كل طوائف الشعب؟ كفانا أصحاب الثقة أصحاب المال المقربين إلى السلطة معدومي الخبرة وليحاكموا على ماافسدوه ,ولنهتم بأصحاب الكفاءة قليلا ماذا كان يعني ان يتولى مناصب هي في الأصل تحتاج مهندسين وعلماء وخبراء بعضا من اللواءات والقيادات في الحزب الحكم ؟. (لا اهاجم اللواءات بقدر ماادعو إلى اعطاء كل ذي حق حقه )



"وهكذا عندما يؤدي اختلاف القضاه فما بينهم إلى التشكيك في شيء واضح وضوح الظهر يجد الملك الفرصة سانحة لتفسير القانون تبعا لمصلحته فيوافق الجميع إما حياء وإما خوفا"

كم عانينا من حاشية وبطانة النظام التي طالما استغلت ثغرات في قوانين أو حتى في الدستور لتحقيق مرإبها ... نعم أعلم أن لا يوجد قانون أو دستور على وجه الأرض خلي من الثغرات لانها وضعت بأيدي بشر ... لكن لماذا فجأةً خلت هذه القوانين والدساتير من الثغرات ولم يعد امامنا إلا مايفرضه علينا النظام ؟ لا ادعوا قط إلى التحايل على القانون فـنحن نعاني منه طوال أعوام مضت ... لكن لماذا لا نستخدم هذا السلاح الآن الذي طالما استخدموه ضدنا ؟


"قد يخيل اليك ان ست ساعات لا تكفي لينتج العاملون ماحصولا كافيا !, فـلا يغيبن عن ذهنك ان في أممنا شطرا عظيما جدا متعطلا لا عمل لا فـلا عمل للنساء وهن النصف من كل أمة -وحتى لو عملن في بلد وجتهن يملأن في ذلك مكان الرجال - ثم اضف إلى ذلك رجال الدين والسادة الاغنياء الذين تسموهم أشرافا ونبلاء فضلا عمن يخدمون هؤلاء الأشراف, زد على هؤلاء وأولئك ألوف المتسولين الذين يسترون تعطلهم بستار المرض, فاحذف هذا العدد الجسيم من أي أمة شئت وحدثني كم يبقى من الرجال العاملين ؟"


"مااشبه الحاكم الذي يقتل السارق دون ان يهيء له العمل أولا بالمدرس الاحمق الذي يضرب تلميذا لا يعلمه شيئا ! " اعني تلك بمعنيها التشبيه والمشبه به

أعتقد اني لن اجد كلمات توضح أكثر ما هي واضحة.


"يضيف الإنسان إلى خوفه من الجوع زهوه وكبريائه ,بكثرة ماتملك يداه"

"الطبيعة أم رءوم بسطت كفها فيما يفيد فزودتنا بما لا ينفد من هواء وماء وأرض, وقبضت كفها في التوافه التي لا تنفع ودستها في باطن الأرض كالذهب والفضة"

قد تكون من أكبر مكاسب هذه الثورة أن كثيرا منا ماتت داخله بعضا من معاني الانانية والكبرياء (على الاقل رأيتها في من شارك في تلك الثورة ) التي كانت سببا في كثير من المشاكل التي شغلنا بها النظام لأنانيته وكبرياءه هو أصلا



إلى من يظن ان العنف هو الحل لفرض الرأي أو النصر"نصر الذكاء وحده هو الجدير بالإنسان, أما حرب الجسد للجسد والفتك واراقة الدماء وازهاق النفوس فتلك وسيلة في مستطاع الأسود والكلاب وكل ذي ظفر وناب"

"يقول سليمان -عليه السلام - ذاته وهو احكم الرجال: جواب الجاهل على قدر حماقته "

لكن إن لم تستطيع ان تصل إلى هذا القدر من الحكمة فلتتبع من يقول "سلوكك سيكون أكثر حكمة إن لم يكون أكثر قدسية إذا امتنعت عن مقارعة ذاكاءك بذكاء شخص ابله واثارة مناقشة حمقاء مع مهرج"


فشل العنف بكل معانيه لانه وإن بدا أنه يحقق نصرا فإنه زائف ... والحمد لله لقد زادت ثقتي في ذكاء شباب مصر



قد تقولون إني أعيش في أحلام , لا لقد بدأنا هذا الطريق...
وقفنا في وجه كل مخاوفنا وقفنا ضد الظلم الاستبداد الفساد والجشع والنهب ..
فـرجاءا لا تقتلوا هذا الحلم بعد ان بدأ يتحقق
وإن لم تقدروا على قول لا لكل هذا للنظام إذًا فليقل كل منكم لا لكل هذا في داخله (فـكل واحد منا داخله كل هذا ابحث عنه من فضلك واقتله كما تحاول الثورة ان تقتله في النظام) وليترك من هو أكثر شجاعة منه ان يقولها للنظام, لا اعني ان من لا يشارك في تلك الثورة جبان لا فـكما قلت من قبل كل منا يحب وطننا لكن بطريقته.

شكرا لكل محب لوطنه سواء شارك أو لم يشارك في ثورة 25 يناير المستمرة حتى الآن كم أنا فخور أني شاركت وفخور بنا جميعا يا شباب مصر

وتصبحون على وطن حرٍ عادلٍ لا فساد فيه يعرف طريق الرخاء لشعبه بأيدي شعبه


عبدالرحمن يحيى النجار
بإلهام من رواية يوتوبيا لـ(توماس مور) وثورة 25 يناير