من نحن ؟ بل والأهم من هم الاخرون ؟؟؟
وإذا كنت انت من أهل "نحن" وهم أهل "الأخرون" إذًا انت أيضًا بالنسبة للاخرون "اخرون" وهم نحن
إذًا في النهاية كلنا نحن
حسنا هل المشكلة اننا تعودنا ألا نختلف !! ويصبح لنا حرية الإختلاف بعد ان كان يفرض علينا الاختلاف ألا نختلف ؟
هناك فارق شاسع بين الإبداء بالرأي والإقناع به وفرضه
فالأولى هي اضعف صور الحرية والثالثة هي أسوأ صورها أما الثانية فـهي اسمى معني للحرية
ليست الحرية ان تبدي رأيك وانت خائف منه أو عليه لا تريد ان تتناقش فيه أو تشرح وجهة نظرك, مجرد تبديه لمجرد أنك أعطيت الحرية لذلك
والحرية أيضًا ليست ان تجبر الآخرون على ماأنت مؤمن به وكأنك ومن تبعت ملائكة والاخرون شياطين ورأيهم رجس من عمل الشيطان
فالحرية هي ان تختار رأيك بناءا على حوار وعن اقتناع تتحاور وتتناقش فيه وإن كنت ترى الاخرون مخطئين في اختيارهم إذًا حاور ولا تسكت تناقش ولا تفرض فـنحن جميعا لسنا ملائكة
الحرية ان تكون وانت تناقش مؤمن ومقتنع عن علم وعن بحث بإختيارك وإلا ستعود إلى مجرد الإختيار الأول وهو مجرد إبداء الرأي بلا نقاش أو فرض رأي بلا بينة وكلاهما ليسا بحرية .
سعدت عندما وجدتنا نختلف ونتحاور وكل واحد منا له وجهة نظر رائعة تعبر عن إختياره وهو مؤمن بها فـنحن لم نكن حتى نجد الفرصة لأن نختلف في الجوهر لاننا طوال 30 عاما أمضيناها في مجرد ابداء رأي وكثيرا حرمنا من هذا الحق أيضًا
لكني ذهلت عندما اصبح الموضوع تقسيم إلى نحن والاخرون اسلاميين مسيحييين علمانيين شيوعيين ليبراليين سلفيين اخوانيين و و و ... هم اختاروا نعم أو لا فـمع من أنت؟
دعوني إذًا أقول من هم ؟ من كل هؤلاء ؟من نحن ؟ اليسوا والسنا بشر؟ وكل البشر يختلفون؟ وإذا كنا لا نريد إحترام اختلاف تفكيرنا في اختيارين فقط! إذًا ماذا نحن فاعلون عندما يأتي اليوم الذي نختار فيه من بين أكتر من اختيارين ؟؟!!
رجاءا اختار ماأنت مؤمن به ومقتنع به إختار كمحمد, مينا, أحمد, ابراهيم علي هبة هدى ماريان ..... اختار كمصري بيحب مصر :) ودي مش هـنختلف عليها علشان كلنا أكيد بنحبها :)
ساطلب طالبا أخيرًا من كل من يقرأ هذا الموضوع, هو طلب بسيط :) ساعدوني ان نشمت في عمر سليمان حينما قال نحن غير جاهزون للديمقراطية ...هذا لأنهم لم يعلمونا إياها إذًا سنتعلمها ذاتيا self-study بالعند فيهم علشان خاطر مصر :)
أنا متفائل