Tuesday, January 4, 2011

العالم الأول والثالث والسابع 1

العالم الأول والثالث والسابع (ج 1)



تأكدت لماذا استحق دول العالم الثالث هذا الإسم
هل تعلمون أنه في الأصل لا يوجد إلا عالم أول وعالم ثالث ؟ نعم لقد رأى دول العالم الأول الذين اطلقوا على انفسهم هذا الاسم "العالم الاول " أما باقي الدول (نعم المتخلفة) تستحق "العالم الثالث" ليس الثاني تاركين فارغا لا يشغره أحد وهو العالم الثاني لأنهم رأوا ان هناك أخدود عميق بين العالم الأول والثالث في كل شيء سياسة اقتصاد وعلم ......

قد يقول البعض من دول العالم الثالث لقد ظلمنا بهذه التسمية ! إذًا فلنتجول في بعضا من تلك الدول ونرى إذا هم فعلا استحقوا هذه التسمية أم لا... لكن اجعلوني أقسمها إلى أجزاء:

ولنبدأ في الجزء الأول بأكثر مايهم وهو السلطة

في دولة عربية شقيقة قام رئيس جمهوريتها بتعديل الدستور ليسمح له بالبقاء في السلطة مدى الحياة...
شيء عادي !! وما فى ذلك أليس كل الدول العربية اقصد الممالك العربية لديها ملك وأولياء عهد ! بالعامية "هي جت عليه يعني !"...
والحجة الدائمة لازال يملك الكثير ليقدمه لشعبه العزيز !!!!! ونحن جميعا وبكل صراحة يجب ان نؤيده ..أليس من حق الرَجل الا يترك مهام منصبه إلا بعد ان يكون قد وفى كل ماعليه تجاه شعبه وبلاده (معلومة للتاريخ فترات حكمه المنصرمة هي اثنان و ثلاثون عاما ! ).. واللهِ اننا شعوب غريبة ! "مانسيب الراجل يشوف شغله أنتم مالكم !مش كفاية قر عالراجل "...
فعلا اتظلمت هذه الدولة إن تدرج في دول العالم الثالث إنها تستحق بدون حسابات ان تكون في مصاف دول العالم الأول !
(سؤال فقط يحيرني أريد احدا يجيبني عليه... ليقل لي أحد ماذا فعل هذا الشاويش حتى الان جعلنا نتذكر ان هناك (ونحن عرب) دولة عربية اسمها اليمن؟ )


على النقيض تماما فلنرى الشعب البرازيلي الغريب الأطوار (نعم غريب الأطوار) رفض رئيس جمهوريتهم داسيلفا تغير الدستور رغم الشعبية الكاسحة بل وتأييد هذا الشعب المجنون للتغير الدستوري , ليكمل فترتان أخرتان "يشوف فيهم شغله اللي ماشافهوش في ثماني سنوات التي قضاها".

والغريبة أنه ضيع تلك ثماني سنوات في اشياء غريبة جدا تستحق ان تجعل البرازيل دولة من دول العالم السابع وليس الثالث فقط ! أنظر إلى داسيلفا ما التفاهات والتهريج الذي فعله مجرد نجح في تحويل البرازيل إلى دولة تتربع حاليا المركز الثامن عالميا من حيث قوة الاقتصاد !! بل في أول ثلاث أعوام فقط من ولايته الأولى تمكنت البرازيل من تسديد كافة مديوناتها "ناس تافهة صحيح ". (معلومة للتاريخ داسيلفا مهنته في الأصل عامل أحذية يعني الشعب البرازيلي كانوا يطالبوه بتمديد حكمه وهو عامل أحذية ! فعلا إنها ناس طارت عقولها ).


حسنا لنترك العرب قليلا حتى لا يقول أحد اننا نحب ان نعظم من انفسنا كعرب وننتقل إلى ساحل العاج وتلك المسرحية الكوميديه .. نجح مرشح رئاسة الجمهورية على نظيره الرئيس السابق (يبدو أن موظفي الحكومة والمدارس العاجية لم يجدوا وقتا تصحوا فيه ضمائرهم إلا في تلك الانتخابات "طب كانوا يخلوها لانتخابات مجلس شيوخ ولا حاجة ")... المهم نجح الجديد وفشل السابق ! لكن كيف !!! قرر السابق أنه لن يترك الحكم ! لن يترك القصر الجمهوري ("معلش أصله اتعود على سراير القصر ومش هيعرف ينام في أي مكان آخر بعدما يترك القصر ") ! ونتائج الانتخابات يا أستاذ لوران غباغبو ! افرزوا الأصوات مرة أخرى ! "أُمال اللي فرزناها قبل كده كانت إيه ؟؟"!!! مزورة ! يا سبحان الله إذًا لماذا يقولون دائما ان من في الحكم هم من يزورون الانتخابات !! (لقد تأكد من مدى كذب المعارضة من هذا الموقف لن أصدقهم مرة أخرى للأبد )...
الصراحة لقد تأكدت أن الأستاذ لوران غباغبو مظلوم .. "أصل أكيد في حاجة غلط " , والأستاذ الحسن وتارا مزور ..بالتالي من حق غباغبو الا يترك الحكم حتى وإن جاءه مبعوثون من كل دول العالم (هذا منذ 28 نوفمبر ! ) والا يصغي لأيا من الحلول التي يطرحوها عليه حتى وإن كانت تعينه نائبا لوتارا ليضمنوا له حقه في النوم في القصر ! ... فعلا هؤلاء هم رؤساء جمهورية دول العالم الأول ثابت على مبدأه ولن يترك الحكم لأحد أنا في القصر الجمهوري رئيسا للجمهورية ليس مجرد نائب رئيس !

وعلى عكس هذا الرائع غباغبو , انظروا إلى روسيا وكيف انها هي الأخرى تستحق ان تكون كالبرازيل دولة عالم سابع ! انتهت ولاية بوتين ولكنه وافق ان يترك القصر الجمهوري كرئيسا إلى خليفته ميدفيدف وان يعود اليه كنائب رئيس الجمهورية !!! اين الثبات عالمبدأ إنه يريد العودة إلى قصر الجمهوري ليستمتع بسرائره وليس لمساعدة رئيس الجمهورية إنهم فعلا أناس بلا مبادئ !


انظروا الفارق كيف يفكرون ويتعاملون مع الحكم !

والعديد والعديد من المواقف المشهودة لأمم العالم الثالث تأكد مدى صحة انهم لا يستحقون أصلا ان يدرجوا في قائمة العالم الثالث نفسها في الأصل !
"لقد نسى حكام تلك الشعوب انهم يجلسون على كراسي صنعت من الصبار حاملين على ارجلهم اطنانا من المسئولية والأمانة ! فـكيف نفسر بقائهم على تلك كراسي طويلا وكأنها كراسي من ريش النعام!"


لكن المفيد إنهم يذكروني بتلك الجملة الكوميديه التي تقول " اللي يصحى من النوم الأول يمسك الحكم , واللي ينام الأول يتاخد منه الحكم " ...

دول عالم أول صحيح !

يتبع ....




سؤال آخر يحيرني لكن ليس له علاقة بالمقال احتاجه نظرا لظروف الإمتحانات والمذاكرة : ألا يعلم أحد لماذا منذ فترة طويلة أبحث في الصيدليات على دواء يجعلني أسهر للمذاكرة حتى لا أنام ولا اجده في أي مكان هنا ويقولون كله محجوز من الممكن ان تقوم بحجزه الآن لكن سوف تأخذه بعد ستة أعوام ؟!!!



عبدالرحمن يحيى النجار

1 comment:

May El-Dardiry said...

Am waiting for the rest b shedda :) WONDERFUL :)

Post a Comment